الآن وها هيَ الساعةُ تَنحاز نحو الثانية بعدَ مُنتَصف اللّيل ولا شيء سِوا المُحادثات القَديمة والكَم الهائِل من الموسيقا الحَزينه أو الموسيقا المُعتاد سَماعُها مع شَخصكَ المُفَضَّل الغائِب.
تَرمقُ بِنَظركَ صفِّ الكُتبِ الموموقةِ بِجانبكَ لِتفتح أَحدها وَتجِد رِسالةً تاريخُها مَجهول كُتِبت بخطِّ يَد.
ماذا حَصلَ بعدَ قِراءتكَ إيّاها
لاشيء سِوا هَوجِ المشاعِر التي تَصرخُ داخِلك لِتحملَ نفسكَ وتَذهب إلى حيثُ كُنتَ تَختبئ مَع أزهاركَ ومُكالماتك السّريّة خشيةً مِن أن يَكشفَ أحدٌ أمرَك
تَذهب
ماذا تَجد؟
الأَوراق اليابِسة والباهِتة.
أَين اللّون الأَبيض؟
أين رائحة الحُبِّ التي كُنت قَد مَلأتها أنت؟
أَينَ أَجدها ثانيةً؟
كُنتُ أستقي كلماتي مِنك أمّا الآن فأصبحت تُعلِن انقيادَها لحِكمِ القلب ومواجَهتها طيفَ غيابِك.
لَقد ذَهبتَ وأَغلقت البابَ خَلفكَ بإحكام، لا تَقل لم أحاول فَتحه لَكن لو تَودُّ أَن أعود لَتركتَ لي شقّاً فيه لأعبر إليكَ
لأمشي معكَ.
لأكتب عنكَ وإليكَ بَدلاً من أن أكتب شكوىً منك
ها أنا الآن أستودِعُ قَلبي لأتركهُ مع ذِكرياته الدفينة ولأخلد أنا إلى النّوم.
خاتمةُ رِسالة اليوم :
قَلبي قد أهلكتهُ الأيّام أينَ كَتفك؟
0 تعليقات