ليتني أستطيع وصف ما يجولُ داخلي ، ليتني أستطيع وصف ذاك الشعور المستمر بالاحتراق ، ألمٌ يحطّم أعماق قلبي، كان عليّ أن أمارسَ العديدُ من الهوايات، أعيش لحظات الطفولة لحظة تِلوَ الأخرى ، أصابني الكِبر ، أين تلك القوة العارمة التي وصفوني بها ، أين أنا؟ هل كان يستجوب كل ما حدث ؟ أشعر بأني ألتقط أنفاسي الأخيرة بغرفتي المعتمة، إذهَب أيها الصوت المريب، أتدرون كل ليلة تذرف دموعي، يتجدد ذاك الألم ، لا أحد سيفهم صرخاتي ، هل من أحدٍ هنا؟ شخصٌ واحد ينتشلني من كلِّ ما أشعر به،
تملّكني حزنٌ رهيب ، استنزفتُ جُلّ قوتي ، فكيف ل إنسانٍ قويّ أن يمتلك قلبه الضعف ؟ أعوامٌ لولا الإيمانِ بجبر اللهِ وعوضه لمَا اجتزتُها ، روتينٌ يوميّ أدفع نفسي للانشغال بكلّ ما تراه عيني ، انشغال؟ نعم فأنا أفعل كلّ ما يجولُ بخاطري من أجلِ سحقِ تلك التفكير الذي ما زال يراوِدُ عقلي ، كيف للجميع الهروب دون النظر للخلف ؟ كيف تهونُ كلَّ تلكِ الأيام ؟ بينما كنتُ أحلمُ بعيشِ الربيع تملّك الخريف أعوامي ، سقط الجميع معاً ، تارةٌ ظننتُ أنني وجدت ما أستحق وما يجعلني لا أرى إلا السعادةَ في جلِّ أوقاتي ، وتارةٌ أخرى أظنُ أني تملّكتُ من يمكنني وضعَ ثِقَل أيامي على كتفيها ، الجميع يذهبون تاركين ذكرياتهم في أعماق قلبي ، لم تؤثِر بقلبي سوى تلكَ الرسائل المكتوبة بخطِ اليد ، التي تحمِل بين طيّاتِها رائحة العطر المفضلة ، رسائلٌ لم تكُن ترسمُ سوى الابتسامة على ملامحِ وجهي ، ولكن ما عادت رسائِلك تنفع ولا ذكراياتِك المهمّشة ل مسحِ كلّ كمِّ التّعب الراسخُ بقلبي ، أين الوعود وأين ما عاهدتني على عيشه؟ أصابكَ النسيان؟ لم أُصبِحُ سوى جثّة تعاني ، فلتذهب أنتَ وذكراك للجحيم.
0 تعليقات