تنهدتُ بعمق عندما رأيتُ ذلك الطفل الصغير يجُوب الشوراع برفقة عربتهِ حاملاً ألعاب السعاده و الزهور لبيعها لقرنائه الأطفال
علامات الترجي في عيونهم البريئه و وجوههم المالحه و أبتساماتهم المزيفه خلفها ألف أنكسار و يأس
أرواحهم المتعبه التي لبست ثوب الشيخوخة قبل أوانها
لتتلاقى الأرواح الطاهره عند قارعة الرصيف في جحيم الصيف و صعيق الشتاء
كل شئ فيهم جميل...سراولهم المثقبه و قمصانهم المرقعه و خدوش أيديهم و شعرِهم المتناثر بعبث
و نحالة خُصرهم التي أبهرت نظري و أستدعت الدهشه على محياي كانت اضلاعهم تتحدث... و أنا أسمع أنين كٌلً منها أحدهم يتحدث عن ليالي الجوع و الآخر يتحدث عن الرضوض التي إصابته من نوم الارصفه المُتعرجه و الآخر يأنُ بصمت من مقبض العربه أذا نبت بين حواجز صدره المتعب حتى لا تسمعه الألعاب و الزهور
و ما لها إلا بوهله و أسمع ذلك الطفل يُعيد لي تفكيري الذي سرح في جمال عينيه الجارحه، المتعبه.
سيدتي هل تُريدين الزهور؟
نعم طفلي أنا أريدك أنت....
0 تعليقات