من أنا، بقلم: دانية أحمد الزعبي

 حل فجر اليوم ولا زلت لا أشعر بأي نوعاً من النعاس رغم تعب جسدي إلا أن عيناي وعقلي وقلبي يأبو النوم والخضوع للراحة، وكأنهم يعذبون جسدي المسكين الذي ليس بيده أي حيلة، باتت عظام هذا الجسد اشبه بعظام عجوزاً تعدى السبعين من عمره، احتار بنفسي وكيف تركبت على بعضي انا، جسد شابة بعظام عجوز، بروح طفلة، بعقل معمر، وقلب مدمر، وجه منعم مع حدائق سوداء، وعينان منهكتان وشفاهٌ ممزقة، بتُ ك عجوز وطفلاً، وشاب في أنن واحد، لست ادري كيف، لكني في يوم واحد أتقمس جميع تلك الشخصيات، اكون ذلك الطفل المرح في اوقات الظهيرة وما بعدها، شابةٌ متفهمة قبل بعد منتصف اليل في ساعات المساء، وذلك الشاب المهموم بعد بعد منتصف الليل بساعة، واكون ذلك العجوز الذي خذلته الحياة بكل ما أحَبَ بأواخر الليل،لست ادري كيف بإستطاعتي إكمال باقي عمري الذي لا أعرف مدى طوله بهذه الشخصيات، وكأنني أعاني من مرض الأنفصام تباً انا حقاً لا أعرف من انا.....؟!


إرسال تعليق

0 تعليقات