ضجة، بقلم: نيرسيان أبو ناب


_ صوت عقارب الساعة يزعجني، أصبحت الساعة الثانية عشر ليلاً، رأسي يؤلمني، وأفكار تشوش عقلي وأرواح هائمة تلتف حولي تحاول قتلي، وأصواتٌ مخيفة تتناثر بداخل غرفتي، ولا أحد بجانبي حتى أصدقائي تخلوا عني، ولا أحد يحبني الجميع ضدي

_امممم ما بك يا صديقي؟ لماذا انا هنا بجانبك بقيت؟! 

_لتكون معي؟ 

_نعم فأنا بجانبك نصفًا لايتركك أبدا، هل نسيت؟! 

_لا لم أنسى قط، ولكن قلت هذا لأتاكد من وجودك بجانبي وإنك لازلت النصف الذي لا يتركني.... 

_هههههههه

_لماذا تضحك هكذا؟! 

_وكيف علي أن أضحك؟ 

_لا ولا على أي شئ فضحكتك لربما شيطانية، وأحس بأنك تستهزئُ بقولي؟! 

لاياصديقي فإني أضحك على شيء آخر! 

حقا؟..... وما هو؟!

_على أصدقائي الذين تركوني وحيدًا.... 

_مهلا، مهلا ما بك، هل نسيت  مرة أخرى أنني صديقك الوحيد؟!

_لا لم أنسَ أبدا.

_حسنا لابأس لنعتبرهم أشخاصًا دخلوا حياتك وخرجوا،كالأيام التي تذهب ولن تعود.

_لابأس هيا بنا لنخلد إلى النوم، لربما غدا المدير يقبلني للعمل من جديد. 

_وهل ستتركني وحيدا؟! 

_لا أبدا، لاتنسَ أنك نصفي الأخر، ولكن المدير يحب شخصيتي التي أبدوا عليها معه. 

_حسنا

_ إياك أن تسيء التصرف ، لن يلحظ أحد وجودك إن لم تظهره 

_ لا تقلق 

_.....

_ ما رأيك أن تشاهد فيلماً ؟

_ ألا تريد النوم ؟

_ لا ، أرغب في مشاهدة فيلم ما

_ تخالفني دوماً !

_ كالعادة ، ألم تعتد ؟؟؟

_ بلا بلا ، هيا لنشاهد فيلما ما

إرسال تعليق

0 تعليقات