يا الله أنا الساعي إليك فتقبلني، أنا الفار من حولي إلى حولك يا الله، أريد قربك أريد أن ألوذ بحماك، يا حي يا موجود اللهم أكرمني بعفوك و مغفرتك لقد مرت ليال _قبل أن أعلن توبتي لك و أستسمحك_ليال طوال لم أول وجهي فيها إلى قبلة،كلها كانت تتسم بطابع الحزن، سهرت الليل بكيت مطولا عانيت من الاكتئاب، هممت بأن أقتل نفسي لكن أوراقي كلها كانت و ماتزال مكشوفة لك دائما و أبدا، فتغمدتني بلطفك و جعلت التردد في الانتحار شيئا دائما يسري معي في كل فكرة انتحارية جهنمية هممت لتنفيذها لقد كان كرمك أكبر من نكراني له، نكرت الكرم نعم الحياة كرم ومن يريد أن ينكره يفكر بالانتحار، لقد جعلت لتلك الأفكار سبيلا إلي فاستحكمت مني وجعلتني طريح الفراش، كلما كنت أريد أن أنهض تذكرت المصائب و كل مشاكل العالم في لحظة بائسة، كاد عقلي ينفجر لولا مواساتك لي بقولك: في سورة يوسف الآية رقم ٨٧((و لا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون)) وقبل أن أصل لهذه الآية كنت يائسا من كل شيء لم أكن على دراية بأن اليأس من سمات الكفار، كنت ألعن القدر _استغفر الله على فعلتي الشنعاء تلك_ظننت أن الحياة وجدت فقط لتعذيبنا وأنه لا توجد إلا المصائب التي ظننت أننا نعاقب فيها على ذنب لم نقترفه، بئس لتفكيري هذا كم عصيت به الله فيا رب تقبل توبتي عن نفسي القديمة التي أودتني إلى الهلاك أهلكتني نفسيا وسرقت مني ألوان هذه الحياة كنت أراها سوداء لا ألوان لها، لم أكن قد أدركت كنهها بعد أما الآن فأنا شخص جديد يعشقك يا الله، فيا معشوقي دلني إلى كل ما فيه خير وتقبلني و لا تكلني مجددا إلى نفسي الأمارة بالسوء و الشؤم، يا خير من أوكل إليه نفسي.
0 تعليقات