غريب الدار، بقلم: راما النتشة

ها هو يحكي بألم

العين محمرة 

الشفاه ترتجف الدمع يسري على وجنتيه كنهر

تركتني. حين غفلة ورحلت...دون سابق انذار

كنت بنظرها شخص لا مبالي...جاف...وان شئتم ؛ مجرد كومة لحم وعظام؛  بلا احساس....بلا مشاعر...لا فائدة ترجى منه...سواء ذبحت مشاعره او سلخت...

كانت محقة الى حد ما...بدلطالما كنت مصاب بجنون العظمة...أنا ...أنا...لا يوجد في قاموسي إلا الضمير المفرد المتكلم....أنا.

أنا ملك زماني...لا احفل بمن كان هنا ورحل...فكلهم يمارسون طقوس الرحيل...عبلة رحلت وكانت لغير عنتره...وجولييت رحلت وتركت روميو...حتى حيزية معشوقة السعيد...رحلت هي الاخرى...

التفت الى المراه...وقالها بحنق...لكن لم أتوقع أن ترحل هي...وفي هذا الوقت بالذات...من أذن لها ؟ ...أنا ...مجدد اعود لسطوتي واقول...لم آذن لها بذلك.

رحلت ولم اخبرها اني بوجودها امارس لعبتي المفضلة...الم تعلم بانها دميتي المفضلة ؟ ان غابت عن نظري ابقى الليل بجوار النافذة احاكي النجوم لعل احداها تكون هي...هي حياتي ومهجتي.

فارجوك عودي ...لاقول لك احبك...لاخبرك كم اشتاق اليك...لاعترف لك باني طفلك المدلل...عودي لتشهدي فرحتي...لتكوني عيدي ...ففي بعدك  انا غريب الاوطان.

عودي لاقسم لك بعدد النجوم انك وطني...ولتشهد افروديت على ذلك.

نظرت اليه وكلي اسى لحاله...عفوا يا صديقي ... فليس بعد الرحيل رجوع.

إرسال تعليق

0 تعليقات