"كيفَ لي أن أشفى مِنْ حبي لكَ"
أقولها ويبكي قلبي قبلَ عينيّ ، أقولها ويرتجفُ معصما يدي ، أقولها و تنوحُ الرّوحُ ، أقولها وتشتعلُ موئدةً في صدري .
لمَ عزيزي كلّ هذا الجفاء ، تكثرُ الطرقاتُ أمامَ عيني والطريقُ واحد ، أنت المَسلكُ والطريقُ ، أنت العين و العبرات ، أنتَ الرّوحُ وأنا المريضُ بكَ .
جلّ ما أعرفهُ عَنْ صاحبِ العيونِ هذهِ أنني أحبهُ و كفانا اللَّهُ شرَ المعرفة ، كلما كبرتِ المعرفةُ عزيزي كبرت الآلامُ أكثر ، ويحكَ أتُجافيني أنا ؟!
أنا مَنْ كنتَ تهوى ، هذا مكاني أنا ولي حقُ الانتفاعِ بهِ .
حق الانتفاع؟! نعم حق الانتفاع ، طليقي في محكمةِ هذا الحب ، طليقي في ديارنا نحنُ معاً ، لنجعلْ القاضي قلبكَ الظالم وأجعلْ محاميكَ قلبي أنا لأنني لا أقوى على أن أراكَ تَخسرُ حتى وإن كانَ على حساب حياتي .
لنا في الحب محكمةٌ ظالمة ، كلّ العاشقينَ خَاسرون ، نعم كلهم ، كلّ الذين أحبُ مَنْ قلوبهم خسروا .
"كيفَ لي أن أشفى مِنْ بحثي عَنكَ"
عموماً لسنا مدينين لبعضنا بشيئ، ظلمتني بما فيه الكفاية ، وأتعبتكَ بما استطاعت نفسي إلى ذلك سبيلاً ، وللحبِّ موتى وشهداءُ أيضاً ، لعلكَ أول شهيد هنا ، فليرحمنا اللَّهُ ، وعظَّمَ اللَّهُ أجري وشكر اللَّهُ سعيكَ ، مباركٌ عليكَ الشهادة .
" أحببتكَ أكثر مما ينبغي"
أحببتُ وهذا أكبر إنجازاتي عزيزي ، ولكنني رفعتُ أصابعَ الاتهام العشرة عليك ، و الآن هنيئاً للفائزةِ بقلبك مِنْ بعدي ، وألف سلامٍ لها فَلتحافظ عليكَ جيداً .
أحبك
0 تعليقات