يقال أن بأبياتِ الشعرِ تجد ما يصفُّ لكَ حالك؛ لأنها مجموعة كلمات وصفت بأدق التفاصيل للوصفِ المتقن.
وأنتِ لم تجعلي لصاحبِ الشعرِ والأبيات أن يصفَّ ما حالَ بيننا، فكما الحبُ لا وصفَّ لهُ بكل اللغات، لم تجعلي طريقًا او مخرجًا واحدًا لوصفِ خذلانكِ.
حائرٌ بالكلمات ونبضاتُ رأسي تكاد تنفجر من كثرةِ أمواج التفكير العالية، نعم! إنها تسونامي الأفكار تقضي على عقلي بأكملهِ لتخرج منهُ ضحايا الكلِمات، كلماتٌ ركيكةٌ ضعيفةُ اللغةِ و الوصفِّ باطِنها صرخاتٌ وتساؤلات، كيف لطبيبِ جراحةِ القلب بقتلِ مريضهِ اثناء العملية الجراحية ويزعمُ أنهُ خطأٌ طبيٌ من فريق التمريض وهو من قطع الأكسجين عنهُ.
خذلانكِ لم ينقص من حبكِ شيئًا وهذهِ هي المعركةُ، هُنا يكونُ الصراع، ألا ليت نعمة النسيان تنظرَ إليّ و تُسعفني شفقةِ على حالي وتخرجُكِ مني، وما ظننتُ أنكِ بمخرجةٍ مني.
و الخذلان يشقُ أضلُعي، أما رحمتِ قلبي؟
تعود الذكرياتُ لكِ ومنكِ ويدفنها خذلانُكِ، يصاحبها قلبٌ دقاتهُ تتكلمُ وجعاً وينادي يا عقل يا عقل.
استيقظ من نومكَ فهذا الكابوس لا طاقةَ لي على تحملهِ.
اعضائي تحزنُ على نفِسها ولا مقدرةِ لي على مواساتها، هل هذا الوصفّ كافٍ، كأنني تناولتُ ملعقةٌ صغيرة من طعمِ الخذلان؟
ماوددته من العالمِ أن تعلم حقيقة عجزي وعجز من قبلِ على وصفِّ الخذلان.
هو يكادُ أن يكون خليطاً من الكسرِ والخوفِ والقلقِ وشقٌ بالقلبِ هو اعظم حالاتِ الحزنِ، تكاد تعلو الفراق باشكالهِ.
ضعفٌ حلَ في شخصيتي ونفسي، هل أنا لهذا الحد لرجلٌ من السهل أن يلعبَ بهِ او بالفعلِ لا شخصيةَ لي؟
ربحتِ آخر مكالمة بيينا وأنا صوتي خافتٌ وفي بكاء وأنتِ يعلو صوتكِ البرود الكبرياء والعظمة ظنًا بأنكِ لا تقهري، كسرةٌ تعلو كسرة في كل يوم ونقصانٌ في الكلام والتعبير، جفَّ قلمي اكتبُ الآن بدمي مصاحباً لهُ دمعي احرقُ لكِ ضحايا الكلمات واترككِ للزمان ليكتبُ عنكِ فأنتِ مُجسمٌ كاملٌ للخذلانِ، انتِ عنوانُه.
محمد هشام ذيب غزال
0 تعليقات