في ليلة من ليالي ديسمبر الباردة؛ من بين مليارات القلوب، كان هنالك قلبٌ ممتلئ بالسواد؛ السواد المُعظم، جاء سارقًا للأحلام، قاهرًا للقلوب، أشك بأنه إنسان يمتلك ضمير، جاءَ ليستضيف الثكل لقلوبنا، وليجعل نيران الثكل تمكث داخلنا إلى الابد، بفعتله المشيّنة تلك الليلة؛ نزر السرور عنَّا، نزورًا مشيّنا، أغمض عينايّ لأتخيل كيف سكنت تِلك الرصاصة رئته! ومامدى الوجع الذي قد سكنه! وياااه عن خشاشته كيف كان صعبًا خروجها، فلوقت الذي كان بين سكون تلك الرصاصة بين رئتيه وخروج خشاشته؛ ساعة، ولم تكن ساعةٌ هيّنة أقسم بالله، لم تكن هيّنة.
سجى سعد مخلوف
0 تعليقات