كأن شيئًا لم يكُن

 عاد بَعد كُل هذه الأعوام ،عاد وكأنه غاب فَقط لِمده لا تَزيد عن ساعتّان ؛

وصلنّي إتصالٌ اليَوم ، مِن رقمٍ كان غريباً قَبل أن أسمع شَهقة المُتصل ، صُدمت لَم أقُل أيَةُ حرفِ أو حتى هَمسه إلا بَعد ما سَمعتُ كلماته التي كانَّت بِلا مَعني بِلا شيءٍ بِالنِسبة إليّ ،قال الكَلمات بِنبرة المَلهوف ، المُشتاق ، قالها و كأنه مَحرومٌ مِن رؤيَّةِ أُمهِ لأَلآف السِنين ،قال إشتَقتُ لَكِ كثيراً افتَقدتُكِ وشَعرتُ بِالحنين لكِ لِسعادتي التي كانت تُرافقني وأنتِ الى جانبي ، إلى الإستماع لِمُغامرات حياتُّكِ لِتخيلاتّك التي كُنت تُخبريني بِها ، وإحساسي بالأمان لأنّك كُنتِ برفقة أيامي وروحي يا شَمعةُ عِتمَتي ،وهنا تردد وبدا صوتّه كأنَّهُ بدأ بِالبُكاء ،قُلت لَه هذا الذي كُنتَ تُريد أن تَقوله إذا كان هذا فقط أنا سَأُغلق المُكالمه الآن ،قال وهو يُردد بإسمي عِدّة مراتٍ ، لا زِلتُ أحبُكِ لا زِلت أُريد أن أبكي على كتفَكِ أن احتضنَّكِ أن أُخبركِ بأنك روحي التي هجرتُها ولَم تَهجرني طوال هَذه المُده ، أعلم ردّك على هذه الكلمه بَعد كُل هذا لكن أتَتَزوجينني ؟

قاطعتُّه قائِله أَ تَعود وكأنَّك تُريد أَن تَلتقط مِحفظتّك التي أسقَطتَّها مُتعَمدًا وتُريد أن تعيدها إلى جيبّك ؟ 

أتريدنّي أن أقبل إعتذارك الذي لا مَعنى لَه بعد كُل هذه الأعوام ، أنا مُرهقةٌ مِنك ومِن وجودِّكَ أنتَ هُنا أو هُناك لا فارق عِندي بَعد الآن ، أَ تعود بَعد أن تَجاوزت مَرحلة اللامُبالاه ، أَ تعود بَعدما اكتفيتُ مِن إنتضارِّك ؟ 

حَسناً عُد لَكنك لَن تَجدنّي إلى اللقاء .🖤