1741
رُبما لا يعني لكَ هذا الرقمُ شيئًا، لكنهُ رقم حُفرةٌ في الأرض
حيثُ دُفِن أبي، نعيمي الراحِل
ومن يومها والأشجارُ والورود تنمو بطريقةٍ غير إعتيادية قُرابته،تحطُ عليهِ الفراشات والطُيور، ولا تمرُ من فوقهِ الغربان
تفوحُ منهِ رائحة المسك
وكأنهُ فصلُ الربيع بينما بقية القبور أرضٌ ضحلة
تِلك العلامات تُوحي لي بأنهُ منهمكٌ في نعيمِ القبر
على عكسي تمامًا
أتخبطُ في عذابِ الدُنيا …
أقتبِسُ من الذكرياتِ ما يُدفِئني لِأُكمِل أيامي الرمادية، و بعد كُل نوبةِ بُكاء
أبحثُ بين كلماتهِ عمَّا يُطبطب علي قهرَ اللياليّ
أتعثرُ في هذا العُمر وحدي، أُجيدُ دور القويّ الصنديد جيدًا
بينما لِسانُ حالي يقول :
كهلتُ من بعدكَ وتثاقلت اللياليّ
حِملٌ على كتفيَّ شددتهُ بِعزمي
لكنهُ ثقيلٌ دونكَ يُنهِكُ جسدي
وجلَ الفؤادُ وكمدَ واهِنًا يا أبتِ
فمَا لي في الدُنيا إلاّ أن أبكي
تارةً على قبرِكَ وأخرىٰ على وسادتي
حار الزمانُ في تشتيتِ عُمري يا أبتِ
يوقِد نارًا تتأججُ بين أضلعي؟
أم يصبُ سبوهًا يقتلُ عقليّ!
- غُفران_جَليد
0 تعليقات