"طفولتي سبيستون"
في عمق الذاكرة، تلوح أمامي تلك الأيام حيث كانت سبيستون بوابة لعوالم السحر والخيال، قناة شباب المستقبل، ومركز الطفولة. كنت أجلس متسمرة أمام الشاشة، أنتظر بشغف شارة البداية، وأرددها بحماس كأنها نشيد طفولتي المقدس. كانت الشاشة تضيء بقصص الأبطال والعجائب، وكنت أشعر وكأنني أدخل عالماً من الأحلام؛ عالماً تُنسج فيه الأمنيات، وتتحول اللحظات البسيطة إلى مغامرات لا تُنسى. كانت ضحكاتنا ومحادثاتنا الصغيرة مع التلفاز تشكل نبض أيام الطفولة، حيث كان كل لون وكل صوت يحمل قصة جديدة تفتح باب الخيال، وتنشئ جيلاً يحتذى به في عالم الإبداع والابتكار.
تعلمنا من سالي كيف نواجه الحياة بقوة رغم الظروف، ومن المحقق كونان أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت، ومن الكابتن ماجد أن الإصرار والشغف يمكنهما تحقيق المستحيل. كانت سبيستون أكثر من مجرد قناة؛ كانت معلمة صبورة، وصديقة وفية، ورفيقة درب الطفولة. زرعت فينا حب التعلم وحثتنا على السعي وراء أحلامنا. واليوم، أخبروا سبيستون أن هدفها تحقق، لقد أصبحنا شباب المستقبل، نجتهد ونسعى لتحقيق طموحاتنا كما كانت تحثنا دائمًا.
إيمان محمد أبو الهيجا
0 تعليقات