"حُبٌّ عابِر" بقلم الكاتبة الأردنية المبدعة سجى شحادات

 (حبٌّ عابرٌ)


كم كنتِ جميلة في ذلك اليوم..

قلتَها وصوتك يعجّ بالبكاء... قلتها وكلماتك يخيّم عليها الظلام... كنت بحالٍ لا تسرّ...قلتها وأنت ضعيفٌ هزِل... وأنت بعيد...

لم كل هذا الجفاء... لم كل الغرور والكبرياء... أليس الحب سعادة وهناء؟؟

لم عساي أعيشه في شقاء وعناء... ألست من علّمني أن الحب يفوق كل الأشياء؟!


كنت دائمًا الأول، أول من باح وأول من اعترف، من بادر بالبعد ومن ترك.

كنتَ اللاجئ والمحتل، خيّمت جروحك داخلي بمسمّى الحب، وكأني أرقص على ألحان مقطوعةٍ حزينةٍ لأنّ عازفها من بادرني  بكلمة أٌحِب.

 أرأيت الآن من كنتُ؟

كنتُ جزءًا من لاشيئ، كمن يمتلك قلبًا مستعارًا، اشتراه من  بائع خضرةٍ جاذبٌ أسلوبه،  فلم يكترث لبعض القروشٍ المهدورة، ظنًّا منه بأنّ الحياة يومٌ وليلة.

الحياة ليست مثاليّة عزيزي... ما تتخذ اليوم من قرارات، ستُبنى عليها أيامٌ وسنوات، كن الجاهل الحكيم، سينفع هذا يوم لا ينفع ذاك.


سجى شحادات 

تدقيق: سجى شحادات 


إرسال تعليق

0 تعليقات