كسر القيود، بقلم آلاء مفتاح الرقيعي


ليبيا

إلى متى ستدفعون بنا للهاوية و تركنوننا كالفنجان المكسور غير باقي الفناجين، نزعتم ألوان حياتنا بتنمركم واستهزائكم لنا، نحن ايضاً خُلقنا مثلكم لنا  قلوبٌ تنبض للحياة، وضحكات تتعالى لتزرع الأمل في جوف ‏هذا العالم البائس،  فَـهل بتنا عار عليكم لأننا من "متلازمة داون"  اللعنه..! على "الكروموسوم" الثاني والأربعون...

من اعطاكم الحق أن تستهينوا بنا و تجعلوا حياتنا بؤرة سواد دامسة ثم تنظروا لنا بنمظور الشفقه ؟ فقط اشفقو على جهلكم للحياة و على تفكيركم المحدود الساذج

شكراً أيها المتعافين في الجسد والمتخلفين في العقل، سأخرج ‏‏مِن دائرة البُهتان بمفردي  لا تتميزون عني بشيء ولا ينقصني إلا مزيداً من ثقتي بِنفسي و عدم الاإصغاء و الاكتراث إلى ما يقولون،  فأنتم الوحوش و الطغيان المتنمريين 

 ليتكم تدركوا أن قباحة الشكل أجمل بكثير مِن قباحة القلب و الضمير

 أما الآن ...  

سَأكسر قيود التّّردد و الهزل لكي أنضم للعالم و أصنع مِن نفسي فرداً ناجحاً يبن بلده و  ينشر فيها ثقافة العدل و الاعتدال و لا يميز فيها أشقر عَن أسمر أو سليم عَن مريض، أصبحت غير مُبالي لما تقولون و سأبصق في وجه كل ‏مَن يحاول تحطيمي بل سأقف أمام ناصية حلمي و أكمل طريقي المتعرج لست عاجزاً ابداً و يحتويني ‏من  الصلابة ما يدمر فكرة أننا غير باقي البشر فالحياة لوحتي و أنا الرسام الذي سيتفنن في رسمها بصورة مثالية.

إرسال تعليق

0 تعليقات