مضت ساعاتٌ على إحتلالِ الظلامِ لعالمي ، واكتساح الألمُ كل خلايا جسدي . أحسُ بأغلالِ تكبلُ أطرافي ، وذاكرتي لا تسعفني بالذكريات أسمع ضوضاءً حولي وأصواتاً مألوفة لكن لا أراها ولا أعرفها .
ولمساتٍ ناعمةٍ تلامس يدي ؛ تلك لمسات أعرفها حق معرفة وذلك الصوت يهتز مسمعي في كل مره تذكر أسمي به .
"أحمد إستيقظ "
من أنا !؟ انا لست نائما ألا تسمعينني ! لما أصابعي عالقة لا تحتوي يدك ! أهما متجمدتين ؟.
"لا لم يمت أحس نبضاته تسري بعروقي ، إستيقظ لا تستسلم "
عم من تتكلمين ؟ انا لا أرى أحدا ، ماذا يجري ؟ ذاكرتي ما بها ماذا فعلتم بي؟. أظنه حلم علي الأستيقاظ لما عيناي لا تستجيبان لما . أجفاني مثقله كأن صخوراً ضخمة تعتليهما .
" أحمد أجبني يا بني لا تترك أمك وحيدة . "
أمي أجل أنه صوتها أنا هنا ، أنا مستيقظ أنا اسمعك . قطرات من الماءِ لامست جبهتي، أنها دموع والدتي جعلت ذاكرتي تفيق من سباتها ، وأعترى جسدي رعشة غريبة من تذكر الحادث اللعين .
"أعتقد أن أمه لا تستطيع التصديق أن إبنها فارق الحياة فعليا ً أزيلو عنه الأوكسجين الأن ، فلكثير من المرضى بحاجةٍ له أكثر من أبني ."
ماذا ؟
أنا على قيد الحياة ، أنا هنا ألا تسمعون صوتي لكني لا أقوى على الحراك . أرجوكم إسمعوني لا تحكمو علي بالموت ، لا تقتلعو قلبي بأيدكم الباردة ، أرجوكم لا تزيلو الأوكسجين رئتايّا ضعيفتين .
لا سأوقام ...
عليك تحرك يا جسدي المعدوم عليك الإثبات أننا على قيد الحياة ،وأن الأستسلام لا معنى له لدينا ، هيا أستفيق وتحرك هيا.
" إنه على قيد الحياة أن الدموع تذرف من عينيه ، بني لم يستسلم " .
0 تعليقات