أصفاد الروح، بقلم: آية لؤي خضر

مضت ساعاتٌ على إحتلالِ الظلامِ لعالمي ، واكتساح الألمُ كل خلايا جسدي . أحسُ بأغلالِ تكبلُ أطرافي ، وذاكرتي لا تسعفني بالذكريات أسمع ضوضاءً حولي وأصواتاً مألوفة لكن لا أراها ولا أعرفها . 

ولمساتٍ ناعمةٍ تلامس يدي ؛ تلك لمسات أعرفها حق معرفة وذلك الصوت يهتز مسمعي في كل مره تذكر أسمي به .

"أحمد إستيقظ " 

من أنا !؟ انا لست نائما ألا تسمعينني ! لما أصابعي عالقة لا تحتوي يدك ! أهما متجمدتين ؟. 

"لا لم يمت أحس نبضاته تسري بعروقي ، إستيقظ لا تستسلم " 

عم من تتكلمين ؟ انا لا أرى أحدا ، ماذا يجري ؟  ذاكرتي ما بها ماذا فعلتم بي؟. أظنه حلم علي الأستيقاظ لما عيناي لا تستجيبان لما . أجفاني مثقله كأن صخوراً ضخمة تعتليهما .

" أحمد أجبني يا بني لا تترك أمك وحيدة .  "

أمي أجل أنه صوتها أنا هنا ، أنا مستيقظ أنا اسمعك .  قطرات من الماءِ لامست جبهتي،  أنها دموع والدتي جعلت ذاكرتي تفيق من سباتها ، وأعترى جسدي رعشة غريبة من تذكر الحادث اللعين .

"أعتقد أن أمه لا تستطيع التصديق أن إبنها فارق الحياة فعليا ً أزيلو عنه الأوكسجين الأن ، فلكثير من المرضى بحاجةٍ له أكثر من أبني ."

ماذا ؟

أنا على قيد الحياة ، أنا هنا ألا تسمعون صوتي لكني لا أقوى على الحراك  . أرجوكم إسمعوني لا تحكمو علي بالموت ، لا تقتلعو قلبي بأيدكم الباردة ،  أرجوكم لا تزيلو الأوكسجين رئتايّا ضعيفتين .

لا سأوقام ...

عليك تحرك يا جسدي المعدوم عليك الإثبات أننا على قيد الحياة ،وأن الأستسلام لا معنى له لدينا ، هيا أستفيق وتحرك هيا. 

" إنه على قيد الحياة أن الدموع تذرف من عينيه ، بني لم يستسلم "  .

إرسال تعليق

0 تعليقات