عازفة على أوتارِ قلبي | بقلم عاصم معن خضر

 لا أعلم مِن أين أبدأُ بالكلام... اللسان عاجز حتى أنني نسيت مخارج الحروف وفكري شاردٌ في سماء عيناكِ التي لا أعلمُ من أي كوكبٍ هو آتِ... ألتفتُ بالمرآة فأجد الجزء الأيسر من أعلى جسدي فأتخيل نفسي أنظر إليك لا أرى أحداً سواك أُريد تخُيلكِ في كل لحظة عند شعوري بالألم لا أتذكر سوى إبتسامةً رسمتها شفتاك فتُزيل عني الهموم وكأنك وصفةٌ طبية أعدها لي الطبيب قائلًا : عليك تذكر الجرعة وقت الألم ... حاولت الوصف ولكن كان من الصعب وصفُكِ ولو بالقليل ... كأنكِ نيزكٌ من مجرةٍ لا أعلم مرساها قصد قلبي وترك أثراً وراءه ومِن الصعب إزالتُه... حاولتُ أن أغوص داخل عيناك لإرى بماذا تفكرين ولكن أصبحتُ غريقًا وليس هناك من ينقذ أنفاسي أصرخ بأعلى صوت فلا أحد يُجيب لا تسأليني عن السبب ! فقط أُريد أن أكمل المشوار داخل ذاك الكوكب الذي هو عيناكِ ... وقررت وقتها الرجوع إلى الذاكرة ومسح ما فيها من كتابةٍ ومذاكرة لأنكِ كالسماء ... صافيةٌ لامعة شاردةٌ دافئة من ينظر إليكِ كأنه يرى طفلًا بريئًا ينتظر عناقًا من أمه الغائبة وهناك دار الأمل أجل هناك ! أقصد عيناك لا أزال شاردًا بهما... أدركتُ وقتها أنني في متاهة العشاق من دخلها صعب عليه الإستنشاق ... إلا أنني على يقين بأنك الهواء الذي استنشقه ويدخل إلى روحي وينعشها ويزيد من دقات قلبي التي بدأت بالانخفاض والاضطراب كلما لمحتك... وعلى سبيل العشق فأنتِ من كنتُ أرى فيكِ أملاً يجعل من ذاك الأمل بذرة وتلك البذرة تصبح نبتة يعتليها ثمرٌ حلو المذاق فتغرس بالأرض أملاً يجعلها تنبض أكثر وتنبت ثمراً أكثر كذالك هو قلبي كلما رأيتك تنظرين إلي أجعل من نظرتك أملًا ينبت داخلي فيزيد قلبي لكِ حبًا ويزداد القلب شوقاً.

إرسال تعليق

0 تعليقات