هُنا عِراقي | بقلم ، نور علي حسين



هنا عراقيٌ قُتِلَ إبنه، وهنا عراقيٌ قُتِلَ أبوه، وهناك من خُطِفتْ إبنته، وهذا تغَيّب قسراً عن أهله، وذاك سُرِقَ حقه،

والغريب بات في أرضي، والعراقيُ أصبح غريب الدار في وطنه، وهذا سفك دم هذا، بأي حق هُدِرَ دمه؟!

وطفلٌ صغير يعمل ليل نهار ليعيل عائلته وطفل أخر بالغ يتنعم بحق الأول بعد أن قَتَلَ اباه، بأي حق قُتِلَتْ طفولته؟

وآخرون يتجولون ليلاً ببغداد فجأة! كأن بغداد أمست  بيتهم! وكم من سجين مظلوم بات يعذب خلف القضبان،

قضى عمره معذب حتى الموت، هنا من كُتِمَت كلمته وحريته، إن تكلم يُهدد، وأن يطالب يُخطف ويقتل، 

هنا ماتت احلام الكثيرين وهُدمت أمال، عيون باكية خائفة من صوتِ انفجار وقصفٍ، بأي حق تخاف؟ 

 دجلة الخير ليست بخير، ووطني منذ الخليقة يتألم،

الى متى هذا العراق؟

إرسال تعليق

0 تعليقات