حي على اللقاء| بقلم ،دعاء المذكر


على بُعدِ غيمةٍ ونجمة، وَسطَ حَشدٍ مِنَ المُصفقين؛ كادَ قلبي لِشدةِ بأسِهِ أَنْ ينفطر، لا أُريدُ طُمأنينة الكون؛ أُريدُ أمانَ کَتِفك، ثِقَلُ روحي المُنطفئة يُصبِحُ سلاماً، قلبٌ ملائكيٌ ينبِضُ أيسرَ صدرِک، ليّنٌ هيّن جاءتْ بِه دعوةٌ ألحَ فؤادي في طَلبِها، على سِجادةِ الصلاة وفي الثلثِ الأخيرِ من الليل ناجيتُ اللهَ بِك، أن تكونَ النجاةَ لروحي الملكومةَ، المهزومة، أن تكون يقيني وتوبتي، عاهدتُ الله أنْ أصونَ قلبك، دَعوتُهُ سبحانهُ اللطيف؛ أنْ يأخُذَ بيدكَ إلى صراطه، وبِقلبٍ صامدٍ مؤمِنٍ بأنَ اللهَ لَنْ يَضعَ في دواخلكِ سبيلاً للضياعِ والتشتت، دعوتُهُ أنْ يُعيدَ قلبك إليه، إذا تاهتْ خُطواتكَ وتَعثَّرتْ.

 بِعقلٍ غائبٍ عن العالم، وقلبٍ ولّى قِبلتهُ لِربِ المعجزات، سميعٌ مُجيب حاشاهُ أنْ يؤذي قلبين تعلقا من غير حولٍ منهما ولا قوة، سَجدتُ لِربِ المستحيلات وبِقلبٍ خالٍ من كُلِ شيء إلا الله، رَجوتُ اللهَ باكيةً مُتضرعة حدثتُ الله أني أخافُ كثيراً على روحِكَ أنْ يكونَ مِقعدها في نار جهنم، كُنتُ أُغرِقُكَ بسيلٍ مِنَ الدعوات، مُرادي ومَطلبي مِنَ الله أن يَرُدكَ إليه رداً جميلاً، استودِعُ قِطعةً مِنْ قلبي باتت تحت عنايتِهِ لا تأخذه سِنة ولا نوم، بِسم اللهِ على قلبينا حتى يَأذَنَ جامِعُ القلوب بِحي على اللقاء.


إرسال تعليق

0 تعليقات