بقلم ندى علي محمود

 ماذا لو كان البعد خياركِ؟ 

عندما اختارتْ روحي الإبتعادَ كان ذلكَ في زمنٍ أمتلأتْ فيهِ مهجتي من العذاب، عذابٌ من نوعٍ آخر لا يتصورهُ إنسان ففيهِ قد اشتبكَ فؤادي على نفسهِ، ومن شدّةِ تكسرهِ وتَحطُمهِ أبى أن يجدَ حلٌ سوى الإبتعاد، لم يرد شيئا آخرًا كان متصالحٌ لدرجةِ حد التمنى للمتمردِ أن يكون سعيدً وفي خيرِ، لم يكنْ يريدُ غير الراحة بالإبتعادِ وتركِ تلكَ التصارعاتَ التي تنازعُ الروحَ لتركِ الجسدِ، كان يتألمُ حدَ الموتَ كان يشعرُ أن في قلبةِ أشتعلتْ شرارةً لا يمكن إخمادها بالرجوعِ أو التبرير كما السابق ولا حتى المسامحة؛ لأن القلبَ قسى على نفسهِ ولم يرغب بطبيب يُفَتِرُ من الغليانِ الحاصلِ في جوفهِ.

ندى علي محمود

إرسال تعليق

2 تعليقات