اللغة الأدبية
تتصل اللغة العربية اتصالًا وثيقًا بمفهوم الأدب العام، فنحن نسلط الضوء على لغةٍ عريقة يتداول أدبها جلّ متحدثيها منذ نشأتها، فمقياس العرب في تحديد جودة المرء كان بلسانه وفعلهِ، ونرى من هنا أن سادة أي قبيلة قديمًا هم فطاحلة الشعر و الخطابة كما في الكرم والمروءة.
فإن كنت تقرأ تقريرًا بلغة أخرى مثلًا، فلن تجد فيه جودة التشبيه وجزالة اللفظ كما في القطع الأدبية لنفس اللغة، في حين أن العربية وقواعدها قائمة أساسًا على الأدب وجوانبه، وهذا ما يجعلنا نلتفت إلى الجزء المقابل من هذه الفكرة.
يواجه كتّاب اليوم بعض الفخاخ التي تقلل من جودة النص الأدبي، فيكون تركيزهم منصبًا على مضمون النص من معنى أو فكرة متجاهلين البناء الفعلي للكلمة أو العكس، فهذا الاختلال بين اللغة والمضمون يؤول بالنص ليرتكن على رف الركاكة والضعف، فأهمية الشكل من حركاتٍ إعرابية، ألفاظ فصيحة، أو إيقاع منتظم؛ لا تقل أهمية عن الفكرة المطروحة والطريقة الإبداعية في تناول وسرد هذه الفكرة.
لذا بات واجبًا على الكاتب اليوم الإلمام بهذه الجوانب لجعل نصوصه أكثر قوة ويتجنب هذه الفخاخ التي من الممكن أن تأخذ بالنص إلى هاوية الضعف، وككتّاب صاعدين فإن غايتنا الأولى هي وجود أدب حقيقي يستحق الخروج للمتلقين بأحسن صورة ممكنة.
- نجاة عبدالسّلام
2 تعليقات
👏🏻👏🏻 فخورة جدا 💗
ردحذفمزيد من التقدم و النجاح وفقك الله ♡︎
ردحذف