قادتني الصدفة أن أجدَ شخصٌ أعاد لي شغفي وزرعَ بقلبي حبّ الحياة مرةً أخرى، كيفَ أصبحتَ وليفَ روحي وضحكةُ أيامي ونورُ أعوامي من صدفةٍ كانت من الممكن أن لا تحدثُ إطلاقًا، كيف انغمستُ بكَ وزعزعَ سمارِكَ حالي وأحوالي، لن أنكر أنها كانت صدفة عظيمة أستطعتَ بها السطو على بعضي والعبث بأوتارِ قلبي وفي غمضةِ عينٍ قيدتني بِك واغويتني بجلجلةِ ضحكاتكَ واسرتني بتفاصيلك. ممتنة جدًا للظروف التي جعلتني أُغادرُ الأشخاص لألتقي بك وممتنةٌ أيضًا للعثمتِ الحروفِ بفمي حين احادثك حتى وإن كان حديثًا عابرًا، لخجلي الذي لطالما كان يصفَعُني في كلِّ مرةٍ احاول بها النظر إلى عيناك. حاولتُ دومًا أن أجعلك سرًا لكنَّ جميعَ من حولي توجسوا حبي لك، وقيلَ لي ذاتَ مرةٍ بأن العيونَ تبوحُ الأسرار، علمتُ حينها بأن ما أعراني أمامهم هو رجفةُ قلبي عند ذكرُ أسمك، وبريقُ عيناي في وجودك وملامحكَ المتجسدةَ وجهي، لكنهم لم يبصروا كيف شبَّ حُبُكَ بداخلي نارِ الغيرةِ التي كادت تحرقني كلما رأيتُ فتاةٌ تغازلك وأخرى ترمقكَ بنظراتها التي ظنت بأنها ساحرة يا لها من ساذجة.لنرتحل عنهم ونفرُّ من مطاردةِ نظراتهِم المتطفلة علينا لنبني لنا عالمًا يليقُ بنا ووطنٌ يخلو من الجميع، تستطعُ بهِ عيناكَ احتوائي أينما كنا واتمكن أنا أيضًا من الإجابة على أسئلتكَ التي اغتصبت عقلكَ وتفكيرك، ستعرف كيفَ أَبدو وأنا نائمة هل أَترِكُ شعري يرتخي على ظهري ووجهي مُبعثراً أَم أُجدله ويكون ملموماً، هل أنسى إزالة أحمر الشفاه أَم أتركه يلطخُ وسادتي البيضاء. أعاهدك أنني لن أتخلى عنكَ مهما كانت الظروف لن أجعل حبي لك يخنعُ للمصاعبِ سأحتفظُ بوهجِ وجوده حتى أخر لحظة، ما رأيكَ أن نقاومَ هذا الهدوء بحوارٍ موسيقي كما فعلتَ سابقًا، لا تنسى أن تعانقني بشدة حتى يُصبِح عطرنا واحد وقميصنا واحد، عانقني للحد الذي سيلملمني ويأخذني إلى أعماقك. أتمنى أن تُطبطب حروفي الحنونة عليكَ وتُطَوِّقُكَ كلماتي حتى يفيضُ بركان العشقِ بكَ يا حياة قلبي واكتمالي، يا صدفةٌ أجملُ من ألفِ إختيارِ يا ملهمي الأول ووصالي يا ضلوعي وضلالي وضياعي يا وجودي وقرة عيني يا خليلُ محتوى قلمي ومنفاي الذي أحب.
0 تعليقات