بقلم الكاتبة: فرح حنبولة

 طفلٌ لم أكمل عقدًا من الزمن بعد، كنت نائمًا على سريري، لم أكن أدري أنني سأستيقظ على هذا المنظر؛ منظر قصف بيتنا، نعم فقد قصف الاحت.لال منزلنا، استيقظت منذعرًا ومرتعبًا من هول مارأيت، لا زلت ارتجف خوفًا رغم خروحنا من المنزل ووصولنا للمشفى،  جالسٌ في اكتئاب عميق، لا يزال تأثير الصدمة في داخلي، كيف لا وأنا طفلٌ صغير؟ جاء إليّ أحد الأطباء، فسألني، ماذا حدث؟ لم استطع الاجابة؛ فأنا بمجرد التفكير في ماحدث أرتجف خوفًا، بدأت بالاجابة وأنا لا اقوى على الكلام؛ حتى انهمرت دموعي على خدّي، لم أكمل؛ لم استطع المقاومة، احتضنني الطبيب مواسيًا للتخفيف عني، تاكدت ان ما عانيناه نحن اطفال فلسطين  ليس بالسهل أبدا، ايقنت اننا نحن أطفالٌ في العمر؛ كبار في العقل والتحمل، كنت أطمح للاستيقاظ على صوت والدي، لاكمال الدراسة، للعيش بسلام في بلدي التي لم ترى السلام يوما، لرؤية اصدقائي وأحبابي جميعهم بجانبي، كنت أطمح للعيش فيها كما عاش أطفال العرب في بلدانهم، كنت أطمح.. ولازلت؛ حتى آخر نفس "إنا لفلسطين؛ وإنا إليها راجعون" 


اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين.

خطت بقلم ليبي وقلب فلسطيني.. 

فرح عبد الرحمن حنبولة

إرسال تعليق

0 تعليقات