بقلم: صوفيا بوعود

 عبدُ الله بن الزّبير.

وُلِد في قباء، كانتْ أمّه بنتَ أبي بكرٍ أسماء وكان له أن يكون أوّلَ مولودٍ في الإسلام، بعد هجرةِ محمدٍ عليه الصّلاة والسّلام. 

عُرِف في إيمانهِ بالثّبات وفي صلاتِهِ بالخشوع، فقام اللّيل تارّةً بالسّجودِ وأخرى بالرّكوع، اتّسم في غزوةِ إفريقية بالبأسِ والشّجاعة، فأتى برأسِ قائدِ البربر بذكاءٍ ونباهة.

وكان ممّن انتقاهم عثمان بن عفان، ليحظى بشرفِ جمعِ ونسخِ القرآن. أمّا عن لقبهِ الذي أعطتهُ أمّهُ وهو "حمامةُ المسجد"، فكان لكثرةِ عبادته التي انشغل بها وتفرّد، كما بلغَ مبلغًا من الفصاحةِ والخطابة، وكان رشيدًا سيّدَ حقٍّ ذو مهابة.


صوفيا بوعود

إرسال تعليق

0 تعليقات