"أنتَ ربِ كيف يُخفى عنك حالي، فوالله أننّي لستُ بخير مُنذ فترةٍ، أبكي بصمت، أخرجُ بصمت، وأفكرُ بصمت، أشعر تارةٍ أننّي أستحقُ المهالك فأنا عبد مقصر، وتارةٍ أخرى أشعرُ بتلك الكسور منكَ تُقربني، فيحتارُ أمري عن عبادتكَ خشوعًا وألمًا، لم يُصيبني اليأس بقدر اليقين المزروع بداخلي، فلكَ الحمدُ طاعةً، فأكرمتني، ورفعتني قدراً، ورحمتني، وغفرتُ لي، وجعلتُ الرضا والقبول في محسني، ولكن يالله يحزنني إعتقاد عبادكَ بي، يظنّنون سوء الظنَ أليس أنا عبدكُ المقربي؟
ولكن أجهل بأنكَ الرب الأعظمَ الذي يحاوطني كرمهُ والاستشعار بقربهُ طوال الوقت، أستنجد بكَ بعدما، طاف الوجع بي طوفانُ الملبينَ، فمن سواكَ يُحي العظام وهي رميم، في كل عامٍ أكتبُ دعاء يخصني،اليوم أرتمي بين أحضان السائلينَ والدمعُ بي يجورُ، إنّ منعتْ عني أمرٍ، رضيتُ منكَ العوضُ والجبرُ."
الكاتبة هناء يحيى /الأردن.
0 تعليقات